كتب عصام راشد

الجميع يتقادم رغم محاولاته التحرك الدائم والمنافسة ولكن سرعة التغييرات التكنولوجية والعلمية تجعل الجميع يبدو في حالة من التباطئ قياسا بما يستحدث من أجهزة وتطبيقات ومتطلبات شديدة الدقة تستدعي مهارات شديدة الحساسية ولا يمكن لرغبة طارئة في التطوير أن تحدث فارق بل يجب أن يصبح التطوير من سمات الأنظمة الإدارية ومكوناتها مما يجعلها في حالة تحديث مستمر
ويبدو أن العائق الأخطر والأهم هو النمطية والانتماء لعصر مضى فوجود قيادات في أماكن عديدة تنتمي لعصر اخر وتعاني من نمطية عقيمة في الانتقاء وغياب القدرة على التأهيل لها والعاملين معها يجعل الأمر كأنه مشهد هذلي لشخص يريد أن ينتقي معاونيه بنفس سماته بل وبنفس الأسلوب الذي تم اختياره به منذ عشرين عاماً على أقل تقدير إنها النمطية والعجز في أوضح صوره ولكنها تغلف بعبارات مثل الاخلاق والادب والتفاهم والتعاون والبيروقراطية الا انها في النهاية مجرد قولبة ونمطية عاجزة لا تستطيع تجاوز حدود فكرة واحدة سجنت بها العقول عشرات السنين
التقادم هو المظهر العام للعديد من القطاعات التي بقيت في القرن العشرين رغم مضي عشرون عاما من القرن الحادي والعشرين والبعض يعتقد أن الحداثة والتطوير هو وضع أجهزة حاسب آلي على المكاتب واستخدامها لتخزين الداتا الكترونيا دون أن يفكر في قيمة تلك المعلومات المخزنة سواء في ملفات ورقية أو اليكترونية أن التطوير يجب أن يكون في العقول والأفكار اولا فمن العجيب أن ترى مؤسسات تعاني أشد المعاناة إداريا وفنيا ومنذ سنوات ثم تذهل عندما تسمع عن التجديد لبعض قادتها اللذين لم يستطيعوا احداث أي فارق على مدى سنوات وسنوات وتتعحب لماذا نعطيهم المزيد والمزيد من الوقت والفرص رغم ما اهدروه من سنوات دون علاج لأي أو بعض المشكلات المتجذرة في الهياكل الإدارية في النهاية تبقى الإجابة هي النمطية وفقدان الثقة في الأجيال المتتالية وغياب فكرة اكتشاف واعداد وتأهيل الكوادر فلا يكاد اي قائد في اي مؤسسة يرحل أو يستعد في الرحيل الا ويضرب كف بكف ناظرا خلفه حزينا لأنه لا يستطيع أن يجد من يحل محله بكفاءة متناسيا أنها كانت مسؤوليته هو أن ينشغل بإعداد الكوادر حفاظا على شباب المؤسسات أنها معضلة تقع فيها اجيال متعاقبة ومعاقبة تعاقب نفسها ومن اختارها ومن يليها لسوء الاختيار
ينبغي على القادة والمدراء في كل المؤسسات العمل على استحداث طرق انتقاء وتأهيل وتوظيف وليس لمرة واحدة بل ايجاد حالة من التطوير المستمر بحثا عن الكفاءات والكوادر في حالة وجودها أو العمل على صناعة وتأهيل الكوادر المتاحة وإن تواضعت امكانياتها فليس ادارة الازمات وتسيير الامور بواجبات القيادات بل الرؤية والمستقبل واستمرار المؤسسات هو الواجب الاول لهم
Like!! I blog quite often and I genuinely thank you for your information. The article has truly peaked my interest.
A big thank you for your article.
I like this website very much, Its a very nice office to read and incur information.
bookmarked!!, I like your blog!